ترجمة المواقع الإلكترونية: هل الترجمة إلى اللغة المحلية تساعد على زيادة نسبة المبيعات؟
تمتلك الشركات المتخصصة في الترجمة وتوطين اللغة و ترجمة المواقع الإلكترونية خبرة واسعة في العمل مع مختلف الثقافات، ومعرفة متأصلة بالعادات والتقاليد الخاصة بكل منطقة. هذه الخبرة تمكّنها من إنتاج نصوص أصلية تتسم بأسلوب يتناغم مع الثقافة المحلية ويصل إلى أذهان المحليين بكل سلاسة.
أشارت دراسة أجريت حديثاً إلى أن 52% من عملاء مواقع الإنترنت لا يشترون سوى من المواقع التي تتوفر بلغاتهم، مما يعني أن ترجمة المواقع الإلكترونية بلغة تحاكي الثقافة المحلية ومصطلحات يفهمها المحليون تعتبر أداة فعّالة في نجاح المنتج أو الخدمة. وحتى في أسواق محددة مثل الملابس التي لا تعتمد كثيراً على اللغة المكتوبة، فإن 45.8% ممن أجريت عليهم الدراسة قالوا إن اللغة تعتبر عاملاً مهماً عند شراء الملابس عبر الإنترنت.
هذه المؤشرات توجب على الشركات الكبرى ضرورة امتلاك معرفة شاملة بالثقافات واللغات المحلية، وبرغم أن هذه المهمة قد تكون شبه مستحيلة، إلاّ أنها تستحق العناء، فمهما كانت تكلفة ترجمة وتعريب المنتجات والخدمات مرتفعة فإن العوائد والمزايا من ذلك ستكون مضاعفة بمعدلات لا تُصدق.
إذا نجحت الشركة في إنتاج تعريب دقيق للمواد التسويقية والمنشورات والكتيبات الإرشادية أو الموقع الإلكتروني، فإن هذا سيعني أن الشركة تهتم بالعملاء وتلبي متطلباتهم وتبذل مجهوداً كبيراً لكي تصل إليهم. وسيشعر العملاء أن المحتوى موجه لهم بصفة شخصية، وهذا لن يرفع من مستوى المبيعات فقط، بل سيشكل مجتمعاً من العملاء المخلصين والسعداء بعلامتك التجارية.
تعتمد خدمة “توطين اللغة” كلياً على السياق والمكان والوقت وغيرها من العوامل، لذلك فأنت بحاجة إلى مترجمين متخصصين يمتلكون الخبرة التي تمكنهم من وضع هذه العوامل في الاعتبار ومعالجة التحديات الثقافية واللغوية. وإذا كنت تتعامل مع سوق أجنبية كلياً لأول مرة فإن الخيار الأفضل لضمان ترسيخ علامتك واستقطاب العملاء المستهدفين هو الاستعانة بوكالة ترجمة محترفة تضم مترجمين محليين يمتلكون القدرة على ترجمة أفكارك ورسالة علامتك إلى لغة محلية تتكيف مع ثقافة الجمهور المستهدف، وقد أوضحت الدراسات أن نسبة الاقبال على المنتج والتعرف على العلامة تتضاعف بنحو 6 مرة عندما يتم ترجمة المادة التسويقية وتكييفها مع الثقافة المحلية