ما المحتوى الذي يساعد قصتك وعلامتك في تحقيق الانتشار الأوسع؟ إنه السؤال الذي سعى المسوّقون ومؤسسو العلامات التجارية إلى إيجاد إجابة له على مرّ العقود؛ إن تحقيق -الانتشار الفيروسي- كما يسمى هو الطريقة المثلى لترسيخ حضور علامتك على مواقع التواصل الاجتماعي وجذب العملاء الجدد بأسرع صورة ممكنة، لكن الوصول إلى هذه المرحلة ليس أمراً سهلاً، بل يحتاج إلى إعداد وتخطيط متقن.
وفيما يلي أفضل الطرق لنشر علاماتك على أوسع نطاق خلال العام:
تتّبع الكثير من العلامات طريقة خاطئة عند إطلاق حملاتها الإعلانية على مواقع التواصل، حيث أنها تركز على الحملة الإعلانية أكثر من المحتوى التسويقي المؤثر. ويعود نجاح العلامات التجارية الشهيرة إلى أنها تعتمد استراتيجيات تسويقية تتضمن نشر محتوى إعلامي جذاب للحفاظ على معدل استقطاب العملاء.
إن أهم خطوة في رحلة تحقيق الانتشار الأوسع هو معرفة اتجاهات الجمهور الذي توجه إليه محتواك. فعندما تبدأ بصياغة محتوى جديد وتنشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، ضع في اعتبارك أولاً نوع وسمات الجمهور المستهدف واحرص على أن يتناغم المحتوى مع اهتماماتهم وميولهم حتى تحفزهم لمشاركة المحتوى مع أصدقائهم أو إضافة تعليقاتهم على منتجاتك.
بعد أن تقوم بتحديد اهتمامات وسلوكيات جمهورك المستهدف، يمكنك استخدام هذه البيانات لبناء شراكات مع علامات أخرى وشخصيات مؤثرة لمساعدتك في زيادة معدل جذب العملاء المستهدفين.
يعد هذا النوع من الشراكات أحد العناصر الأساسية في استراتيجيات التسويق الناجحة. لذلك يجب أن تتواصل مع العلامات التجارية والشخصيات المؤثرة التي تمتلك شعبية كبيرة لدى غالبية جمهورك المستهدف، ووظف هذه الشراكات لنشر معلومات عن المنتجات أو المحتوى الجديد الذي تقدمه على أكثر من حساب على مواقع التواصل. وهذه الاستراتيجية ستسهم في توسيع قاعدة عملائك وبالتالي تعزز من فرص تحقيق الانتشار الأمثل لعلامتك.
إن نشر المحتوى على صفحات تتمتع بقاعدة متابعين واسعة ستمكنك من نشر معلوماتك إلى نطاق أوسع من الجمهور بأسرع طريقة ممكنة.
تشكل وسيلة نشر القصص التي تتناغم مع اهتمامات الجمهور أحد الوسائل الهامة التي تجد صدى واسعاً لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حالياً. فإذا تعاطف المتابعون مع قصتك التي تسردها على المستوى الشخصي فإنهم على الأرجح سيشاركونها مع أصدقائهم بل وسيشاركون بتعليقاتهم الملهمة. ومن أفضل الأساليب لصياغة قصة مؤثرة هي ابتكار شخصية خيالية تشبه جمهورك المستهدف في اهتماماتهم وآمالهم وميولهم. وهذا التعاطف الذي سينشأ لدى الجمهور سيقودهم إلى بناء رباط قوي مع علامتك.
أصبحت أعراض “اضطراب قصور الانتباه” أكثر انتشاراً من ذي قبل لدى البالغين نظراً لتزايد مصادر الإلهاء التي تفقدنا تركيزنا في العالم الواقعي، فما بالك بمصادر الإلهاء على مواقع التواصل الاجتماعي!
لذلك يجب أن تحرص خلال إطلاق حملتك الإعلانية على صياغة محتوى مباشر وسهل القراءة بحيث يمكن للقارئ فهمه بسرعة؛ إذ إن المنشورات التي تتضمن الكثير من النصوص أو مقاطع الفيديو ستصيب القارئ بالتشتت والملل، مما سيقلل من فرص مشاركة المحتوى ونشره.
يعد نشر المحتوى التفاعلي من أنجح الطرق لجذب اهتمام الجمهور، فيمكنك على سبيل المثال نشر مسابقة على “فيسبوك” أو طرح استطلاع رأي على منشور عبر “إنستجرام”؛ بهذه الطريقة ستتمكن من جذب اهتمام المتابعين إلى المحتوى من خلال مشاركتهم والإدلاء بآرائهم.
امنح جمهورك الفرصة لنشر تعليقاتهم وأفكارهم الخاصة حتى تتمكن من زيادة معدلات المشاهدة للمحتوى في مختلف منشوراتك.