8 اتجاهات حديثة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2018
لا شك أن السوشيال ميديا هو أحد القوى المحركة لنقل رسائل العلامات التجارية حول العالم إلى ما يقارب الـ 2.5 مليار مستخدم، ولولا ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإستعانة بخدمات شركات السوشيال ميديا ، لما تمكنت المؤسسات والعلامات من الوصول إلى جمهورها المستهدف واستقطابه بهذا المعدل. غير أن هذه المنصات تتطور بوتيرة سريعة وعليك مواكبتها لتحقيق الانتشار الأمثل عبر الإنترنت.
إليك بعض الأسباب التي تدعوك لتطوير أدواتك التسويقية على قنوات التواصل الاجتماعي:
1. الهاتف الذكي هو النافذة الأولى لتصفح المواقع
لقد أصبحنا ملتصقين حرفياً بهواتفنا الذكية، وصار أغلبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يتصفحون المواقع عبر التطبيقات الذكية، وهو الاتجاه الذي يزيد من أهمية إنشاء محتوى متناغم مع الهواتف الذكية أو مُصمم لذلك في المقام الأول.
2. تطبيقات المحادثة والتواصل الاجتماعي
منذ انتشار مواقع التواصل الاجتماعي خلال العقد الماضي، أصبحت هناك ضرورة لتطوير تطبيقات المحادثة مثل “واتساب”، “وي تشات” و”فايبر”، وهي قنوات اجتماعية أخرى تساعد العلامات في التواصل مع عملائها أفضل من أي وسيلة أخرى؛ حيث يستخدم العملاء الرسائل لطرح أسئلتهم واستفساراتهم، وتحديد موعد أو عملية شراء، وإرسال آرائهم الخاصة بالمنتج أو الخدمة.
3. روبوتات الدردشة التفاعلية (Chatbots) هي الموجة الجديدة
مع تطور “فيسبوك ماسنجر” ظهر معه عدد من روبوتات الدردشة أيضاً، حيث زاد عددها من 33 ألف إلى أكثر من 100 ألف روبوت خلال عام واحد. وهناك روبوتات دردشة تفاعلية أيضاً على “وي تشات” و”سلاك” و”فايبر” و”آي ماسيدج”، والعديد من المنصات الأخرى.
يمكن استخدام روبوتات المحادثة التفاعلية في مجموعة واسعة من الأغراض مثل التسويق، وخدمات الدفع، وخدمة العملاء، وغيرها؛ فهي تتيح للشركة إمكانية أتمتة وقياس العديد من عمليات الرد اليدوية وتحقيق التوفير الهائل في التكاليف. كما أن تبني تقنيات الرد الآلي توفر أوقات العملاء أيضاً، ويبدو أن نسبة كبيرة من العملاء تستمتع بالتفاعل مع روبوتات المحادثة الآلية.
4. خدمة العملاء الاجتماعية هي الاتجاه الحديث
من المعروف أن خدمة العملاء تُعنى بالمحادثات الخاصة بين العميل وممثل خدمة العملاء، لكن مواقع التواصل الاجتماعي غيّرت هذه الصورة كلياً. فإن طبيعة منصات الإعلام الاجتماعي تتيح لها الكشف عن هذه المحادثات للجمهور مع إمكانية إعادة نشر المنشور وتسليط الضوء عليه ونشره على أوسع نطاق. لكن تجاهل مثل هذه المنشورات الاجتماعية قد يكون له عواقب سلبية على أعمالك، لهذا يعد الإعلام الاجتماعي القناة الأولى لخدمة العملاء بالطريقة الأمثل.
5. الوصول الطبيعي للمنشورات وتدفق الزيارات القائمة على التوصيات
لقد تراجعت معدلات الوصول الطبيعي على “فيسبوك” بصورة ضخمة، واعتمدت مواقع مثل “إنستجرام” و”تويتر” خط زمني خوارزمي مما يؤثر على معدلات وصول المنشورات. وعندما يشاهد عدد أقل من الناس منشوراتك فهذا يعني أن عدداً أقل من المتابعين سينقر على رابط موقعك.
كل هذا يوضح أن التواصل الاجتماعي الطبيعي صمم لجذب اهتمام الجمهور وبناء العلامة التجارية، وليس لخلق تدفق زيارات لموقعك.
6. محتوى الفيديو هو الأكثر رواجاً
يعد محتوى الفيديو الترويجي الأكثر شهرة بلا أدنى شك، حيث تحقق منشورات الفيديو أعلى معدلات مشاركة من قِبل المستخدمين، وتحقق ضعف المشاهدة مقارنة بأنواع المنشورات الأخرى.
لهذا أدخلت مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”إنستجرام” العديد من مزايا الفيديو الجديدة على مدار السنوات الأخيرة مثل مقاطع الفيديو والتغطيات المباشرة. كما انضم موقع “لينكد إن” إلى هذا الاتجاه وأدخل ميزة مقاطع الفيديو الأصلية (LinkedIn videos).
تخطط شركات التسويق إلى توجيه المزيد من الاستثمارات للحملات الإعلانية عبر مقاطع الفيديو الترويجية في عام 2018.
7. المحتوى الذي ينتجه المستخدم – العامل المؤثر في تحقيق الانتشار والمشاركة الفعّالة
في ظل تراجع معدلات الوصول الطبيعي للمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تبحث العلامات الآن عن طرق بديلة وفعّالة للوصول إلى عملائها، وعلى رأسها المحتوى الذي ينتجه المستخدم.
وتقوم العديد من العلامات التجارية البارزة مثل “بي إم دبليو” و”نتفليكس” و”ستاربكس” بإعادة نشر المحتوى الذي ينتجه العملاء كجزء من استراتيجياتهم لنشر المحتوى على أوسع نطاق وخاصة على “إنستجرام”.
تعتمد العلامات التجارية على قوة جمهورها (والشخصيات المؤثرة) وتعيد نشر المحتوى الذي ينتجه المستخدمون بدلاً من إنتاج المحتوى الخاص بها طوال الوقت، ويسهم محتوى الجمهور في تحقيق المزيد من المشاركة والثقة من قِبل المستخدمين وبالتالي نشر صورة العلامة التجارية على أوسع نطاق.
8. الاستثمار الضخم في الإعلانات على مواقع التواصل
تتجه المؤسسات التجارية إلى الاستثمار في حملات الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ظل تراجع معدلات وصول المنشورات إلى المتابعين.
وتشير الدراسات إلى حدوث ارتفاع ملحوظ في معدلات الاستثمار على الإعلانات عبر مواقع التواصل، حيث تسجل زيادة بنسبة 20 في المئة سنوياً. ومن المتوقع أن يواصل هذا النمو ارتفاعه خلال الفترة القادمة، ويتوقع البعض أن الاستثمار في الحملات الإعلانية عبر مواقع التواصل سيتفوق على إعلانات الصحف بحلول عام 2020.