كيف تسوّق إلى الجيل “زد” من خلال الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي
لقد بات الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أهم وسائل التسويق في العصر الحالي، ولو كان هناك جمهور يجب أن يفهمه المسوقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فهو الجيل “زد”، ولعلك تتساءل الآن عن معنى هذه الكلمة.
لكل جيل دوافعه وعاداته ومحركاته، والجيل “زد” هو أكثر الأجيال المدفوعة على مواقع التواصل الاجتماعي وأكثر جيل يستوطنها وينشط عبرها، لكن لنعد خطوة إلى الوراء وننظر إلى الجيلين “إكس” و”واي” قبل أن نتحدث عن الجيل “زد”.
صاغ الكاتب ديفيد كوبلاند هذا المصطلح وأطلقه على روايته “الجيل إكس”، وهو الجيل المكوّن من أبناء وبنات جيل طفرة المواليد، أو جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث ولدوا في الفترة ما بين 1966 و1976، ويسمى أحياناً بالجيل الضائع، وكثيراً ما يتسم أبناء هذا الجيل بالتشكك والأنانية أحياناً، ومن وجهة نظر تسويقية فهذا الجيل مولع بالتصنيف والعلامات وينفق أكثر مما يحقق من دخل.
وُلد الجيل “واي” في الفترة بين 1977 و1999 وبلغ سن الرشد مع بزوغ تكنولوجيا الحاسوب ويسمى أحياناً بجيل الألفية، وقد تعامل هذا الجيل مبكراً مع سرعة الإنترنت وإيقاعها، لذا يتميز الجيل “واي” بأذواقه سريعة التغير وتعامله المرن مع الصيحات، ومن وجهة نظر تسويقية يفتقر هذا الجيل إلى ولاء الجيل “إكس” للمنتجات وهو أقل استجابة للعلامات، كما أن بلوغه سن الرشد وسط التكنولوجيا الرقمية يعني أنه يميل إلى التسوق والتعلم والتعامل مع الغير عبر الإنترنت.
وقد يكون جيل الألفية ترعرع على الإنترنت لكن أبناء الجيل “زد” هم الرواد الرقميون حقاً، فهم جيل مواقع التواصل الاجتماعي ويشار لهم أحياناً بمصطلح المواطنين الرقميين، فقد نشأت غالبية هذا الجيل على الهواتف الذكية أو هي تترعرع عليها الآن، حيث ولدوا بعد العام 1995 ولذلك فالتكنولوجيا الرقمية تتدفق بسلاسة إلى حياتهم، وهذا هو أكثر الأجيال تجريبية، وعلى الأغلب حين يبلغ هذا الجيل الثلاثين ستكون الطباعة ثلاثية الأبعاد والسيارات ذاتية القيادة والحوسبة النانوية قد أصبحت فطرة مكتسبة بالنسبة له.
من وجهة نظر تسويقية تتوقع التنبؤات أن يمثل هذا الجيل 40 بالمائة من جملة المستهلكين بحلول 2020؛ فجيل “زد” هو مجموعة من المستهلكين المنعزلين المهووسين بالتكنولوجيا، ولأنهم نشأوا على تصفح مواقع التواصل الاجتماعي فهم بارعون في استخدامها ويمضون وقتاً طويلاً في استعمال التطبيقات التي يكون التعامل بين الأصدقاء والمنتجات فيها تعاملاً عابراً متنقلاً غير رسمي، ولا يوجد فرق كبير بين حياتهم الاجتماعية وحياتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إن معرفتك بقاعدة العملاء هذه معرفة وثيقة ستساعدك في تنمية علامتك، وبما أن الجيل “زد” يمضي أغلب وقته في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فعلى المسوقين أن يكتسبوا خبرة استخدام هذه الشبكات واستخدام الجوال ويجب أن تشمل حملاتهم التسويقية نقاط تلامس متعددة، فالجيل “زد” يفضل التواصل المباشر غير المنمق بمقاطع الفيديو والصور والقصص، وعادة لن تغريهم الخصومات كما قد تغري آباءهم أو أجدادهم، فهم بدلاً منها يريدون الأصالة والشعور بأن الشركات والعلامات تخاطبهم بطرق ودودة جادة خالية من الألاعيب، ولن ينجح البيع التقليدي مع الجيل “زد” فقد سئموا العبارات على غرار “عرض لن يتكرر” أو “تخفيضات لمدة قصيرة”، ومن الممكن إقناعهم ولكن ليس بالترويج فما يجذبهم هو القيم والرسائل القوية.
التسويق إلى الجيل “زد” يتطلب تصميماً تقنياً لا تشوبه شائبة، والشركات التي تستثمر في المنصات المتقدمة تقنياً وتكون مطلعة دوماً على الاتجاهات الرقمية هي الأكثر استعداداً لتلبية حاجات هذا الجيل.
لا يرغب الجيل “زد” في أن يوضع في قوالب التصنيف بل كل ما يرغب فيه هو الترفيه والتسلية؛ واستخدام مقاطع الفيديو الإعلانية من أقوى الأدوات في التواصل مع المستهلكين والعملاء في هذه الفئة العمرية، فأغلبهم يملك هواتف ذكية لذا يجب أن تقوم بتهيئة كل محتوى حملتك التسويقية ليلائم تقنيات الهواتف الذكية المتطورة، فالجيل “زد” يفضّل التطبيقات على البريد الإلكتروني و”سناب تشات” على “فيسبوك” و”إنستجرام” على “جي ميل”.
الجيل “زد” يعرف أنه قادر على البحث عن أي شيء عبر الإنترنت، فبرغم صغر سن أبناء هذا الجيل إلا أنهم واسعو الاطلاع، كما أنهم عند العمل معك لن يقنعهم سوى الشفافية، وهؤلاء العملاء يظهرون استجابة ممتازة لرسالة الشركة لكنهم يريدونها مصحوبة بالدقة وتجربة العملاء.
يقوم فريق سفن جي ميديا في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يقدم خدمات الإعلان و التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي في دبي، بتصميم حملات إعلانية فائقة الجودة تخاطب كافة الأجيال، وبما أن التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو جزء من عملهم فمن أولوياتهم معرفة كافة رغبات وميول ومتطلبات الجيل “زد” جيداً.