استخدام أسلوب سرد القصص عند التسويق عبر الإنترنت
أصبح من الصعب جداً في السنوات الأخيرة التسويق عبر الإنترنت بالأساليب الاعتيادية نظراً للكم الهائل من الرسائل التسويقية والإعلانات المتوفرة في الساحة. وفي مقالة له عبر موقع “Business2Community”، ذكر جوان بابلو كاسترو، مدير قسم محتوى المجتمع بـ”لاندرآب” أن الجميع يعتقدون أن الوسيلة الوحيدة لتبوء مكانة بارزة وتحقيق صدى واسعاً على الساحة الرقمية الحالية تتم من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والمشوقة أو قد يضيع كل ما خاطرت به وسط الزحام. ومع ذلك، في الكثير من الأحيان يتم تجاهل الأساليب الفعالة التي تمت تجربتها واختبارها، مثل عملية سرد القصص.
تعتبر عملية سرد القصص من العمليات التي تحفّز الجانب العاطفي للدماغ البشري، وقد تشجع المستهلك على الاستثمار في المنتج أو الخدمة في حالة تمكن فريق التسويق من ابتكار قصة جيدة ومعبرة ذات صلة بالمنتج أو الخدمة. ولكن من الصعب استخدام هذه الاستراتيجية بشكل صحيح وفعال. إليكم نصيحتين حول كيفية سرد القصص بطريقة مثالية.
التركيز على العملاء
عندما تحكي قصة حاول إشراك العملاء من خلال الإشارة إليهم والتركيز عليهم أكثر من التركيز على الشركة أو المنتج نفسه. فيجب كتابة قصة تجعل القارئ يرى نفسه وكأنه بطلاً للرواية، وبالتالي تجذب انتباههم وتشجعهم على الشراء. إن هذا النوع من التأثير العاطفي يسهم في زيادة المبيعات والارتقاء بسمعة ومكانة الشركة سواء عبر الإنترنت أو وسائل أخرى.
فنون البيع تدفع بالعميل إلى الشراء المباشر
الكثير من العملاء يتملّكهم العناد، وبالتالي إذا واجهتهم عملية بيع مباشر لمنتج أو خدمة ما، فمن المرجح أنهم سيتجاهلون الأمر. إن ما تحتاجه المشاريع التجارية هو التركيز على فنون البيع وليس البيع نفسه، وهي عملية لا شعورية تشجع القارئ على إقناع نفسه باتخاذ قرار الشراء. احرص على أن تتوافق القصص التي تُنشر مع كل ما تم ذكره أعلاه، وأن تعكس صورة إيجابية عن العلامة التجارية.
وما أن يتقن قسم التسويق فن سرد القصص، يصبح بإمكان الشركات توقع ارتفاعاً كبيراً في عدد عملائها والمعجبين بها، سواء عبر وسائل الإعلام الاجتماعية أو غيرها من المواقع على الإنترنت.