تصميم موقع إلكتروني في دبي يلبي احتياجات عملائك
عملاؤك هم الأهم: كيف تقوم أفضل وكالات بتطوير و تصميم موقع إلكتروني في دبي بتحديد احتياجات عملائها؟
غالباً ما تقع العلامات التجارية في خطأ كبير أثناء تطوير مواقعها الإلكترونية، ألا وهو محاولة ترك انطباع جيد لدى الجمهور المستهدفين وذلك من خلال تسليط الضوء على أبرز المهارات والمواهب والخبرات داخل الشركة. لكن هذه الخطة ليست جيدة، فمعظم الناس يفكرون بأنفسهم، حيث يأتون إليك باهتمامات ورغبات ومتطلبات يرغبون في تلبيتها، غير مباليين على الإطلاق بمدى روعة علامتك. فما يشغل بالهم فقط هو كيف ستساعدهم!
لكن كيف ستعرف متطلبات العملاء الذين لم تقابلهم بعد؟
سؤال جيد، فليس من المفترض على شركات تصميم المواقع الإلكترونية مقابلة كل فرد من عملائها ومعرفة رأيه. فكيف إذاً ستقوم بتحفيزهم إذا كانت لا تعرف ميولهم ورغباتهم؟ كيف ستشبع رغباتهم إذا لم يخبروها بما يتطلعون إليه؟
من كان يعلم أن علم النفس لديه حل فعّال لهذه المسألة منذ ما يقرب من قرن مضى! نعم، يمكنك أن تأسر عقول وقلوب عملائك من خلال تطبيق نظرية “تسلسل ماسلو الهرمي للاحتياجات”. دعنا نتعرف على هذه النظرية؛ “تدرج ماسلو للحاجات” أو “هرم ماسلو” هي نظرية نفسية قدّمها العالم إبراهام ماسلو في ورقته البحثيّة “نظريّة الدافع البشري” عام 1943، ثم شرح نظريته بشكل مفصّل في كتابه “الدافع والشخصية” الذي نُشر عام 1945. وبرغم مرور وقت طويل على هذه النظرية إلا أن مبادئها ما زالت موثوقة حتى يومنا هذا.
ما هو تسلسل ماسلو الهرمي للاحتياجات؟
تقول نظرية ماسلو إن لكل إنسان احتياجات أساسية، وتقع هذه الاحتياجات في شكل هرمي، حيث تشكل كل حاجة أساساً للحاجة التي تليها.
تقع الاحتياجات الفسيولوجية في قاعدة الهرم، حيث يحتاج الإنسان إلى الهواء والطعام والماء والمأوى، ويمكن لمطوّر الموقع الإلكتروني وضع هذه الاحتياجات الأساسية في الاعتبار، وعلى سبيل المثال إذا كان لديك مشروعاً ينتج أنظمة تنقية المياه، فكيف ستوظف موقعك الإلكتروني لتلبية حاجة الإنسان الأساسية للبقاء؟
تأتي حاجة الإنسان للأمان في المستوى التالي، وتتمثل في الأمن الصحي والأمن المالي وتأمين المستقبل. إذا كانت شركتك تعمل في إشباع أية حاجة من هذه الاحتياجات فكيف ستعكس ذلك في تصميمك؟ فمثلاً إذا كانت تعمل في قطاع الصحة والعلاج فكيف ستصمم موقعاً إلكترونياً ينقل رسالة شركتك ويعزز تواصلها مع العملاء الذين يحتاجون إلى الأمان الصحي؟
ثم تأتي الحاجة للحب والانتماء؛ تروّج شركات مواقع التواصل الاجتماعي لفكرة الصداقة والتفاعل الاجتماعي. فهل تخاطب علامتك التجارية هذه الحاجة للانتماء أياً كانت الخدمات التي تقدمها؟ إذا كانت كذلك فقد يصنع تصميمك الفارق بين الزيارة الإيجابية والزيارة السلبية لموقعك الإلكتروني.
بعد ذلك تأتي حاجة الإنسان للتقدير؛ العديد من العلامات الفاخرة مثل “مرسيدس” و”رولكس” تخاطب حاجة عملائها للتقدير من قِبل الآخرين. وشركات البرمجيات مثل “ليندا” المتخصصة في بناء المهارات والخبرات، تلبي هذه الاحتياجات أيضاً. فكيف يشبع موقعك الإلكتروني حاجة الإنسان للتقدير الشخصي؟
وأخيراً بمجرد أن يتم تلبية هذه الاحتياجات، يسعى الإنسان إلى تحقيق الذات للوصول إلى مكانة اجتماعية مرموقة، ويمكن لمطوّر الموقع الإلكتروني دراسة المنتج أو الخدمة وإبراز الجوانب التي تلبي حاجة العميل إلى تحقيق الذات. وقامت “نايك” شركة الملابس والأحذية الرياضية العالمية بمخاطبة هذه الرغبة من خلال شعارها (Just do it) الذي يحفّز العملاء لتحقيق إمكانياتهم الكاملة.
يجب على شركات تطوير المواقع الإلكترونية مراجعة وصقل وتحديث المحتوى من خلال الإطلاع على تطور الاحتياجات لدى العملاء. ضع عملائك في قمة أولوياتك وتعرّف على احتياجاتهم. ونحن في سفن جي ميديا نستند في تصميماتنا إلى احتياجات العملاء لأننا ندرك أن تطوير الموقع الإلكتروني هو علم نفسي بقدر ما هو تقنية وتصميم فني جمالي.