نصائح احترافية – كيف أقوم في تطوير موقع إلكتروني ناجح
إن تطوير موقع إلكتروني ناجح يعتمد على تقديمه تجربة استخدام سلسة، وبناء تصميم جذاب وإدماج عناصر التطوير المبتكرة والعصرية ويعتمد التصاميم الإبداعية الفنية ويستهدف استقطاب اهتمام المستخدمين المستهدفين وتلبية احتياجاتهم.
تشير التقديرات إلى أن الشبكة العالمية (الإنترنت) تضم حوالي ملياري موقع إلكتروني نشط حول العالم، وهو رقم يتغير يومياً مع إطلاق العديد من المواقع أو فقدانها. ولكن كيف يمكنك تصميم وتطوير موقع إلكتروني متميز وناجح يلبي احتياجات جمهورك المستهدف؟
الموقع الإلكتروني الذي يتمتع بتصميم جيد لا يعتمد على الصور والألوان الجذّابة، بل يجذب أنظار الزوار عبر مجموعة متنوعة من العناصر التي تشمل رسم رحلة المستخدم للوصول لما يبحث عنه والتصاميم المرئية الفريدة والمحتوى المعلوماتي والعناصر التفاعلية مع المستخدم وحتماً سهولة الاستخدام وغيرها. يتمتع كل موقع بمزايا تميزه عن غيره، وبالتالي لا يوجد نهج واحد يجب اتباعه لتصميم وتطوير موقع إلكتروني ناجح ولكن هناك معايير عالمية عديدة.
ولكن إذا أردت موقعاً إلكترونياً فائق الجودة، فأنت بحاجة إلى عملية تطوير شاملة تنطوي على مراحل مختلفة بدءاً من البحث والتصميم وابتكار المحتوى وتطوير الموقع وصولاً إلى الإطلاق والصيانة.
فيما يلي تفاصيل كل مرحلة من هذه المراحل:
البحث والتخطيط
تبدأ استراتيجية تطوير المواقع الإلكترونية الناجحة بتحديد أهداف إنشاء الموقع، والجمهور المستهدف، ويشكل القيام بالأبحاث المكثفة عنصراً أساسياً في هذه المرحلة، فالخطوة الأولى لإنشاء موقع جديد أو تحديث وتطوير موقع حالي تتمثل في جمع كافة المعلومات الخاصة بأهداف الموقع والغرض من وجوده وطبيعة العلامة التجارية والجمهور المستهدف وجمع المعلومات عن المنافسين. قد يتمثل الغرض من الموقع الإلكتروني في زيادة المبيعات أو تعزيز الصلة بالجمهور المستهدف أو الارتقاء بمكانة العلامة التجارية أو تحفيز الزوار على التفاعل. وتحتاج عملية تحديث موقع إلكتروني قائم إلى تحليل شامل لأدائه الحالي ونقاط القوة والضعف. إن تحديد الأهداف الواضحة والمدروسة بدقة وعناية يشكّل الأساس الذي يقوم عليه تخطيط وتطوير الموقع بكفاءة عالية ويسهم في إعداد بنية للموقع تتضمن بناء الهيكلية الأساسية وخريطة للموقع التي تتيح تصوراً عملياً لشكل الموقع. كما يوضح المخطط المبدئي لشكل الصفحات المساحات المخصصة للمحتوى والمزايا المدمجة في الصفحات، وتستعرض كيف يتم أخذ المستخدم وتجربته في عين الاعتبار.
كتابة وبناء المحتوى
المحتوى هو البنية الجوهرية التي يبنى عليها الموقع، لأن المحتوى تحديداً وليس أي شيئ آخر هو ما يدفع موقعك إلى الصدارة ضمن نتائج البحث، وتشتمل عملية كتابة وبناء المحتوى لأي موقع الإلكتروني على كتابة محتوى صفحات الهبوط المستوى الأول والثاني والثالث التي يتنقل المستخدم بينها وتتيح له النقر على وصف المنتجات أو الخدمات وآراء العملاء ودراسات الجدوى والمدونات ومحتوى تصاميم الإنفوجرافيك والرسائل الإخبارية والتقارير وغيرها، حيث يغطي المحتوى كافة العناصر المرئية والسمعية التي تكسب الموقع الميزة التنافسية. إن الموقع الإلكتروني الناجح يقوم في الأساس على محتوى واضح ومتناسق يحاكي رسالة العلامة التجارية ويعزز صورتها وجاذبيتها ويحفز الزوار على اتخاذ الخطوة المطلوبة ويحقق أهداف التواصل المنشودة.
كتابة وبناء المحتوى المحتوى هو البنية الجوهرية التي يبنى عليها الموقع، لأن المحتوى تحديداً وليس أي شيئ آخر هو ما يدفع موقعك إلى الصدارة ضمن نتائج البحث، وتشتمل عملية كتابة وبناء المحتوى لأي موقع الإلكتروني على كتابة محتوى صفحات الهبوط المستوى الأول والثاني والثالث التي يتنقل المستخدم بينها وتتيح له النقر على وصف المنتجات أو الخدمات وآراء العملاء ودراسات الجدوى والمدونات ومحتوى تصاميم الإنفوجرافيك والرسائل الإخبارية والتقارير وغيرها، حيث يغطي المحتوى كافة العناصر المرئية والسمعية التي تكسب الموقع الميزة التنافسية. إن الموقع الإلكتروني الناجح يقوم في الأساس على محتوى واضح ومتناسق يحاكي رسالة العلامة التجارية ويعزز صورتها وجاذبيتها ويحفز الزوار على اتخاذ الخطوة المطلوبة ويحقق أهداف التواصل المنشودة.
المحتوى المثالي لأي موقع إلكتروني هو الذي يكون النص فيه مختصر ومفيد ووثيق الصلة بأعمالك ويحقق التوازن بين النص الكتابي والصور وتصاميم الإنفوجرافيك والفيديو والملفات القابلة للتحميل.
ويجب أيضاً أن يتضمن المحتوى من الكلمات المفتاحية وثيقة الصلة التي تعتبر من العوامل الجوهرية التي تدفع موقعك الإلكتروني إلى صدارة محركات البحث، حيث تعمل عبارات البحث الشائعة في النص على تهيئة وظهور الموقع في قمة نتائج البحث على محرك البحث جوجل، الأمر الذي يرتقي بترتيب موقعك الإلكتروني، ولكن احرص على تنظيم المحتوى بأسلوب واضح وجذاب، وتجنب استخدام المصطلحات والكلمات العامية للحصول على أفضل النتائج.
التصميم
يغطي تصميم الموقع الإلكتروني كافة العناصر التي تُعنى بالشكل والمظهر. ويجب أن يتميز التصميم بطابع متفرد يحاكي المحتوى بما يدعم أهداف الموقع لجعله جذاباً ومشوقاً للجمهور المستهدف. كما يجب تحقيق الاستغلال الأمثل للألوان المتناسقة التي تكمّل العناصر المرئية لابتكار تصميم مبدع يترك انطباع أولي جيد لدى المستخدم ويشجعه على التفاعل مع محتوى الموقع.
إذاً، كيف نحلل مدى جاذبية الموقع الإلكتروني للجمهور المستهدف؟ الإجابة تكمن في بناء الهيكلية المعلوماتية وتصاميم تجربة المستخدم وواجهة المستخدم.
بناء هيكلية عالية الدقة
يوضح الإطار الهيكلي عالي الدقة المكونات الوظيفية للموقع إلى جانب المحتوى الفعلي وتنسيق النص والخطوط والألوان وأبعاد الصور وعناصر العلامة التجارية، ويسهم الإطار الهيكلي عالي الجودة في تصور الشكل النهائي للموقع كما يوضح كيفية عمل الموقع بعد إطلاقه.
تصميم تجربة المستخدم (UX) وواجهة المستخدم (UI)
تركز تجربة المستخدم (UX) على جميع جوانب تفاعل المستخدم مع الموقع. ويضمن التصميم المثالي لتجربة المستخدم سهولة التنقل وسهولة الاستخدام. وتقاس جاذبية تصميم الموقع بالعناصر التفاعلية والمتحركة التي تدعم تصاميم تجربة المستخدم وواجهة المستخدم. تتضمن واجهة المستخدم (UI)العناصر المرئية والجمالية التي تمكّن المستخدم من التنقل بسهولة ويسر عبر صفحات الموقع الإلكتروني مثل الأيقونات والمفاتيح وتنسيق النصوص وأشرطة قوائم التنقل والألوان وما إلى ذلك.
تطوير الموقع الإلكتروني
تُعد هذه المرحلة التقنية هي المرحلة النهائية في رحلة إنشاء الموقع الإلكتروني، حيث تشتمل على تحويل التصاميم الإبداعية والمحتوى النهائي إلى موقع إلكتروني جاهز للإطلاق على الشبكة العالمية. وفي هذه المرحلة يتم بناء الترميز الاحترافي (بناء الأكواد)، الذي عادة ما يقوم المطورون ببناء الأكواد من الصفر، هو العامل الأساسي في هذه المرحلة. ويجب أن تتوافق البرمجيات مع نظام إدارة المحتوى، ويتم خلالها إنشاء الصفحة الرئيسية أولاً ثم تتبعها صفحات هبوط المستوى الأول والثاني وفقاً للتسلسل الهرمي للموقع، ومن ثم تأتي خطوة تهيئة المكونات الإضافية وربط الواجهة الأمامية للموقع مع نظام إدارة المحتوى بشكل فعّال.
وفي نهاية هذه المرحلة تأتي خطوة نقل جميع مكونات المحتوى بما في ذلك النصوص والعناصر المرئية والمرفقات إلى الموقع ثم تفعيل الروابط والوظائف التفاعلية.
الاختبار والإطلاق
بعد تطوير الموقع، تأتي المرحلة الأكثر أهمية على الإطلاق وهي اختبار أداء الموقع على مختلف المنصات والأجهزة، سوف تحتاج في هذه المرحلة إلى تتبع الأخطاء وإصلاحها والتأكد من نجاح اختبار المستخدم. يجب تدقيق المحتوى واختبار كافة الروابط للتأكد من عدم وجود روابط معطّلة. كما تُستخدم في هذه المرحلة أدوات وبرمجيات التحقق من صلاحية التعليمات البرمجية لضمان أن التعليمات البرمجية الخاصة بموقعك تستوفي معايير شبكة المعلومات الحالية. كما يجب التأكد من تهيئة التعليمات البرمجية لمحركات البحث، وهذا الإجراء سيؤدي بدوره إلى تحسين سرعة الموقع. وبعد إتمام قائمة التحقق، يصبح الموقع جاهزاً للإطلاق.
صيانة الموقع
هل تنتهي عملية تطوير الموقع مع إطلاقه؟ بالتأكيد لا! تعد صيانة الموقع الإلكتروني عنصر أساسي لاستمرار إتاحة تجربة مستخدم سهلة ومفيدة، وهو أمر لا يمكن تجاهله، ومن الضروري أيضاً تطوير طبقات ومزايا إضافية من الأمن لضمان الأداء السلس للموقع. تحقّق من وجود تحديثات لنظام إدارة المحتوى والمكونات الإضافية لحماية الموقع من الهجمات الإلكترونية. كما يجب عمل نسخ احتياطية منتظمة وتتبع الأخطاء والأعطال للتخفيف من مخاطر فقدان البيانات.
التقييم والتحسين المنتظم للموقع الإلكتروني مهم للغاية، إذ أن المراجعات الدورية للأداء والتحويلات، بالإضافة إلى إجراء التغييرات والتحسينات اللازمة، تضمن عمل الموقع بأعلى مستوى من السرعة والكفاءة.
نصائح لإنشاء موقع إلكتروني فائق الأداء
- احرص على تصميم رحلة المستخدم والتأكد من سهولة التصفح
- ركز على تصميم واجهة تتيح سهولة الاستخدام
- تجنب ازدحام عناصر التصاميم والمحتوى
- اختر الخطوط التي تتناغم مع رسالة علامتك التجارية
- استخدم الصور الملائمة فقط
- احرص على ترك مساحات بيضاء وفيرة
- قم بتضمين مفاتيح المشاركة والمتابعة على منصات التواصل
- اجعل تصاميمك متجاوبة مع أنظمة الهواتف الذكية
- ركز على تهيئة موقعك لمحركات البحث
- تأكد من اختبار الموقع وصيانته باستمرار